السلام عليكم صديقاتي وأصدقائي أريد أن نتحدث عن اللباقة والأناقة النفسية للنتناقش بهدوء سأبدأ أنا بالنقاش لكن أريد تفاعلات
الأناقة النفسية ....
ما معنى الأناقة النفسية ؟؟!!
وهي عبارة عن مجموعة من السمات والمهارات التي تزودنا بقدرات مميزة للتعامل مع كل الظروف و الأوضاع النفسية التي نتعرض لها كل يوم ...وتمنح من يمتلكها طمأنينة وسعادة تنبع من الداخل...لتنعكس خارجيا فتكون قادرة على كسب قلوب الناس... حقاً إن أهم قوة يمتلكها الشخص..تتمثل في قدرة الإنسان على تغير مجرى حياته إذا ما غير من سلوكه...فهو المحرك الأساسي لحياته..وحياة من حوله..قد تمر بظروف صعبة ... وقد تتعرض للظلم بقسوة ...ولكن هذا لا يعني أن تصبح يائساً حزيناً تسيطر عليك المشاعر السلبية...يمكنك أن تغير الكثير إذا استطعت أن تفكر وتتعامل بإيجابية. فعلى الرغم من أن معظمنا شعر بالسعادة في بعض الظروف .... ولكن قلة منّا يتمتع بما نسميه " الأناقة النفسية " .
اللباقة :
هي القدرة على الإحساس بمشاعر وأفكار الآخرين والتجاوب معها والتصرف بما تقتضيه هذه الاتجاهات وبما يجعل من التفاهم معهم سهلاً و محبباً.
وتتضمن اللباقة العديد من الأشياء مثل إظهار الود والتعاطف مع الآخرين ، وعدم الحديث عن نفسك بالحديث عنهم ودفعهم دفعاً إلى إظهار مشاعرهم والشعور بأهميتهم بالنسبة لك
كما تتضمن اللباقة توجيه دقة الحديث إلى الأتجاه الذي يرغب فيه الآخرون ويجدون فيه متعه وإثارة كالحديث عن الدراسة أو ما تعلم من مهارات جديدة أو عن نوع من أنواع الرياضة ، أو بما يتعلق بالعمل مثلاً ، وتظهر براعتك هنا عندما تجعلهم يتحدثون بحماس وتنطلق ألسنتهم بما في صدورهم رغم أنهم كانوا في البداية متحفظين .
من أهم مقتضيات اللباقة
أن تعرف جيداً كيف تتجنب إيذاء مشاعر الآخرين والابتعاد عن كل ما يبعث على إثارة الحزن أو الضيق أو القلق في نفوسهم ، فإذا ما وقعت دون قصد في موقف حرج فإن عليك أن تتصرف بطريقة لبقة وتحول اتجاه الحديث إلى ناحية أكثر بهجة وإشراقاً أو أقل إثارة جدل أو قلق
وسوف أضع لك تسع طرق لاكتساب اللباقة يمكنك أن تتدرب عليها تدريجياً وأن تحاول النجاح في تطبيقها
1-اجعل همك دائماً أن تروى للآخرين ما يلذ لهم مما سمعت أو قرأت ، ولا تهمل المجاملات العابرة ، ولست أقصد النفاق ، و إنما المديح المخلص الصادق
2-اجتهد في أن تذكر الأسماء و الوجوه ، و الأغلب أن الذين لا يفتؤون يقولون : إنني لا أستطيع أن أتذكر اسم هذا الشخص.. هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب اللباقة ، فلدى كل إنسان المقدرة على تثبيت الأسماء والوجوه في ذهنه ، ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً ، وعلى التدريب الباقي
3-إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها ، ولا تروج شيئاً مما أسروا به إليك أو من الإشاعات التي قد تضر بهم
4-التزم ما أمكنك ضمير المخاطب "أنت" ، في مناقشاتك ، وحين ينمو اهتمامك بالآخرين ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم أنا وكل ما يعود عليه أو يتصل به.
5-لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم ، بل على العكس اجعل همك أن تشعرهم بأهميتهم.
6-اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك ، والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر و تشعره: أننا جميعاً في سفينة واحدة
7-إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلم بذلك ، فأفضل الطرق لتصحيح خطأ ما أن تعترف به بكل شجاعة و صراحة.
8-استمع أكثر مما تتكلم ، وابتسم أكثر مما تتجهم ، واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم ، وتوخ دائماً ألا تخرج عن حدود اللباقة والأدب العام.
9-لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً : لم أكن أعرف ؛ فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب خرقه ، والشيء نفسه ينطبق على اللباقة ، فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤذي المشاعر بغير علم ، وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك ، ولكن ما جدوى الاهتمام مادامت النتيجة واحدة ؟ واللباقة بعد هذا أمر لا غنى عنه ، حتى لقد وصفها العديد من الأطباء ، والمهندسين ، والأساتذة .. الخ ، قائلين: أن الموهبة شيء عظيم ، ولكن اللباقة شئ أعظم
ولن نتجاوز حد الاعتدال إذا قلنا أن القواعد السابقة تعتبر بحق هي القواعد الذهبية في اكتساب اللباقة ، ويكفي للتدليل على ذلك أن تتذكر أحد الأصدقاء أو زملاء العمل الذي يتحدث عن نفسه دائماً مستخدماً ضمير المتكلم ( أنا ) ، وذلك لكي تدرك مدى النفور الذي تحدثه هذه الكلمة في نفوس الآخرين.
نصيحة ختامية هامة :
احذر أن تكون في حديثك كاذباً ، أو مخادعا ، أو أن تعتبر هذا الأسلوب نوعا من أنواع الاستغلال ، ولكن اجعل هذا الأسلوب كي تتقرب من الآخرين وتكسب ودهم واحترامهم لك ، وكي تدوم المودة والألفة بينكم
وما رأيكم أنتم بالأناقة النفسية واللباقة ؟؟ وهل أناقتنا النفسية واللباقة في مجتمعنا الآن؟؟ أخبريني كيف يتعاملون الناس معكي هل يتعاملون معظمهم بلباقة أم تعاملهم غير لبق ؟؟!! أخبريني أي شيء يخص الموضوع ........ يتبع