<html><body><span style="font-weight: bold;">يفتتح بالجزائر العاصمة مساء اليوم السبت «المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني»، بتنظيم استعراض شعبي كبير يسبق الحفل الفني الذي سيشهد مشاركة 350 راقصا و120 فنيا وأسماء لامعة في عالم الفن، أبرزها وردة الجزائرية ويوسو ندور وسيزاريا إيفورا وأمازيغ كاتب، والنجمة السينمائية الفرنسية إيزابيل عجاني.</span><p style="font-weight: bold;"> وأشرف على التفاصيل الدقيقة للحفل الفني، «الديوان الجزائري للثقافة والإعلام» الذي توقع مسؤولوه حضور حشد كبير من الأشخاص لمتابعة الاستعراض الذي سينطلق بمرور 53 شاحنة في الشوارع الرئيسية للعاصمة، تمثل عدد دول القارة السمراء وتعكس في ذات الوقت، حسب منظمي التظاهرة، الإرث الثقافي والحضاري لأفريقيا عن طريق عمل انتقائي لأهم الرموز والميزات والمعالم الخاصة بكل دولة، وفق نشاط إبداعي أنجزته أياد جزائرية.</p><p style="font-weight: bold;"> وسيشهد الجمهور الذي سيتابع افتتاح التظاهرة الثقافية الضخمة، نماذج زاهية من الفنون والثقافة الأفريقية على طول المسافة التي تربط حديقة «صوفيا» بقلب العاصمة إلى ملعب «الشهيد فرحاني» بحي باب الوادي الشعبي. وأشرف على تحضير الحفل الاستعراضي الذي استغرق إنجازه شهرين، 17 فرقة تابعة لـ«ديوان الثقافة» الذي وضع تحت تصرف المنظمين إمكانيات مادية وبشرية ضخمة.</p><p style="font-weight: bold;"> وأعلنت وزارة الثقافة، الجهة التي ترعى المهرجان، عن مشاركة 20 فنانا ومهنيا مختصين في النحاتة والتلحيم والنجارة والرسم من إيطاليا ولبنان أشرفوا على تصميم التظاهرة فنيا. وتشير المعطيات الأخيرة عن المناسبة، إلى أن 48 بلدا إفريقيا أكد حضوره زيادة على ممثلين من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل. وقال مسؤول في لجنة تنظيم الحفل، إن شخصيات سياسية كثيرة من الوطن العربي وأفريقيا ستتابع مراسم افتتاح المهرجان من بينها الحبيب بن يحيى أمين عام اتحاد المغرب العربي، والسيدة كاتلين كليفر زوجة ألدريج كليفر والسيدة سامية نيكروما ابنة الراحل موامي نيكروما، والسيدة جاكلين كريزبو أرملة جوزيف كرزبو ومدير مجلة «رونيسونس أفريكان» (النهضة الإفريقية)، والأميركي كوينسي تروب والمخرج الأميركي الشهير داني غلوفر وميراي وأوليفييه فانون نجلا المناضل الشيوعي الكبير من أجل ثورة الجزائر فرانتز فانون، وأميناتا درامان تراوري كاتبة وسياسية من مالي، مع حضور مميز لصديق الثورة الجزائرية المحامي الفرنسي ذي الأصول الفيتنامية جاك فرجيس.</p><p style="font-weight: bold;"> ويستمر المهرجان حتى 20 من الشهر الحالي، ودعت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي متتبعي التظاهرة إلى «تقاسم التظاهرة العملاقة، التي تأتي بعد 40 سنة من المهرجان الأفريقي الشهير الذي نظم بالجزائر. من الخامس إلى 20 يوليو (تموز) تعالوا لتمتعوا أنظاركم بالجمال والثراء الثقافي الهائل لقارتنا التي شهدت ميلاد الإنسانية».</p><p style="font-weight: bold;"> وقسمت الجهة المنظمة، المهرجان إلى ثمانية مهرجانات صغيرة تشمل خمسة اختصاصات فنية هي: موسيقى وفن تشكيلي ومسرح وسينما وأدب. وبرمج المنظمون مهرجانا للموسيقى بين 6 يوليو و14 من الشهر نفسه بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة. والمهرجان الدولي للجاز بين 15 و20 يوليو الذي يعكس حسب المختصين جذور موسيقى الجاز ذات الأصول الأفريقية. وستحتضن مدينة تيزي وزو، كبرى ولايات القبائل بالشرق المهرجان العربي الأفريقي للرقص بمشاركة أكثر من 600 فنان من الجزائر ودول عربية تقع في القارة الأفريقية. وفي سيدي بلعباس بالغرب سينظم المهرجان الأفريقي للرقص الشعبي بين 12 و18 يوليو.</p><p style="font-weight: bold;"> وسيكون لعشاق الفن السابع فرصة المشاركة في ملتقى حول السينما في أفريقيا حيث سيتم عرض أحدث الأفلام الأفريقية وتكريم أبرز المخرجين والممثلين، وتظاهرة أخرى مرتقبة حول تمويل الكتاب وملتقى ثالث حول «الإصلاح الفني الإفريقي» والتجارة غير المشروعة بالممتلكات الثقافية. وفي الأدب سينظم مهرجان لأدب الشباب والرواية بين 20 و28 يوليو، ويتميز بعقد ملتقى حول الأدب الأفريقي وسهرات تلقى فيها قصائد الشعر الأفريقي.</p></body></html>
رد مع اقتباس
