اقت عيناي بالدموع من شدة الأحزان،ووقفت أتعطش للأمل وأنتظر متى يرويني كما يروي الماء البيلسان،وظللت أتأمل الطبيعة
بقلب لون بالأهوان،وكس ذلك الصمت كلام نج شديد اللمعانـيسمى الميسان،اقترب مني وهو شبه حيران،يتساءل،إلى اين ذهب نوري
الذي كان،يغطيني ويجملني كما تزين البنفسجة البستان،ولماذا أنا شاحبة وأين اختفت خيوطي الفضية التي ما سئمت أن تضيء كل ليلة
الجَنـَان،ثم أجبته بتنهد التعبان،لقد صدق حقا من سماني،وبذلك الاسم نادانينأسموني الرميساء،النجمة المتلألئة في السماء،ولكن أي بهاء
وأي ضياء،غادر كل شيء عنيوأينما أحل يتبعني الشقاء والعناء،مابقي أمامي إلا الموت والفناء،فما حاجة العالم إلى نجم بدون سناء، شكرا
على سؤالك الذي أعادني إلى الماضي والذكريات،قد تقول عليك بالتمسك بالأمل فبالأمل نعيش الحياة،وسأجيبك ككل مرة أن الأمل قد اضمحل
ورحل،وجراحي الكثيرة لن تشفى ولن تندمل،فهل يا ترى في ظنك سيعود من اندثر ومات وغاب وقتل؟؟‼..