من منا لا يعرف قصة جاك وحبات الفاصوليا السحرية
قد يسميه البعض جاك أو ماجد أو رامي أو سام أو حتى أسعد
في النهاية هي القصة ذاتها بالرغم من اختلاف المسمى
وهو العملاق ذاته بالرغم من رسمه حليقا أو ملتحيا
وهونفس الطائر الذي يبيض ذهبا بطة كان أم دجاجة أو حتى ديناصور
المشكلة أننا كلنا نعرف القصة
والكل شاهدها على شكل فلم حقيقي أو رسوم متحركة
أنا مثلا شاهدتها وقرأتها أكثر من ألف مرة ( بدون مبالغة )
بالنسبة لي في كل مرة هي نفس القصة

الى أن جاء ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء
في نهاية ذلك اليوم طلب مني أحد تلامذتي الصغار أن أقرأ لهم قصة مصورة أحضرها من منزله
كانت قصة بعنوان رامي وحبات الفاصوليا السحرية
بالطبع وافقت وبدأت القراءة وتمثيل القصة
حتى وصلت الى الجزء الذي استبدل فيه رامي البقرة بحبات الفاصوليا
هنا علق بعض تلامذتي بقولهم : ايش هذا الغبي
غبي؟؟
فعلا هو غبي فمن يبدل بقرة بحبات فاصوليا
اكملت قراءة القصة الى أن تسلق رامي الشجرة ووصل فوق السحاب ووجد قصر العملاق
هنا سألني الآخر : لماذا يسكن العملاق فوق السحاب ؟ ومن هو ؟ هل هو جني أو ماذا ؟
اجبته بسرعة قبل أن يسأل أحدهم سؤال اسوأ من ذلك ( قد يقول هل هو الأله – استغفر الله )
قلت له انها قصة فقط للتسلية وليست حقيقية واكملت
بعد ذلك ازدادت الأمور تعقيدا
فالعملاق رسم بشكل رجل ملتحي وطيب المظهر
فسألني احدهم هل هو مطوع ( متدين )
وقال الآخر شكله طيب وليس شرير
ثم افسد رامي المسألة برمتها عندما سرق البطة التي تبيض دهبا والقيشارة السحرية
ولكن الطامة الكبرى حدثت بعد هروبه عندما قام بقطع الشجرة بتشجيع من أمه ودعائها له بالتوفيق
فقتل العملاق جراء سقوطه
وعاش رامي وامه واخوته من المال الحرام الذي سلبوه من العملاق ومن بطته التي تبيض ذهبا

في هذه اللحظة تغيرت نظرتي الى جاك ( رامي )
تحول جاك من بطل قصص مصورة
الى غبي ولص وقاتل
وامه من ام مسكينة طيبة فقيرة
الى ام شريرة تشجع ابنها على الجريمة

هل هذه القصص وامثالها هي سبب ارتفاع نسبة الجريمة في عالمنا ؟؟
ربما اذا اخذنا في الآعتبار وجود الشاطر حسن الذي سرق مال اللصوص وعاش هو وزوجته في سعادة وهناء بدلا من أرجاع المال المسروق الى أهل قريته .
واذا اخذنا في الأعتبار لعبة جي تي أ ( GRAND THEFT AUTO ) والتي تعلمك كيف تصبح سارق سيارات مرورا بمروج مخدرات حتى تنتهي جرارا أو قاتلا
وهي تباع على الأرصفة بسعر رخيص جدا 10 ريال ( منسوخة بالطبع ) .
وغيرها الكثير مما يفترض به أن يكون فلما للصغار أو قصة مصورة أو لعبة الكترونية .

الى جهنم يا جاك ( أو يا رامي ) وبئس المصير !!!!!
قلبت علينا المواجع لا بارك الله فيك
من منا لا يعرف قصة جاك وحبات الفاصوليا السحرية
قد يسميه البعض جاك أو ماجد أو رامي أو سام أو حتى أسعد
في النهاية هي القصة ذاتها بالرغم من اختلاف المسمى
وهو العملاق ذاته بالرغم من رسمه حليقا أو ملتحيا
وهونفس الطائر الذي يبيض ذهبا بطة كان أم دجاجة أو حتى ديناصور
المشكلة أننا كلنا نعرف القصة
والكل شاهدها على شكل فلم حقيقي أو رسوم متحركة
أنا مثلا شاهدتها وقرأتها أكثر من ألف مرة ( بدون مبالغة )
بالنسبة لي في كل مرة هي نفس القصة

الى أن جاء ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء
في نهاية ذلك اليوم طلب مني أحد تلامذتي الصغار أن أقرأ لهم قصة مصورة أحضرها من منزله
كانت قصة بعنوان رامي وحبات الفاصوليا السحرية
بالطبع وافقت وبدأت القراءة وتمثيل القصة
حتى وصلت الى الجزء الذي استبدل فيه رامي البقرة بحبات الفاصوليا
هنا علق بعض تلامذتي بقولهم : ايش هذا الغبي
غبي؟؟
فعلا هو غبي فمن يبدل بقرة بحبات فاصوليا
اكملت قراءة القصة الى أن تسلق رامي الشجرة ووصل فوق السحاب ووجد قصر العملاق
هنا سألني الآخر : لماذا يسكن العملاق فوق السحاب ؟ ومن هو ؟ هل هو جني أو ماذا ؟
اجبته بسرعة قبل أن يسأل أحدهم سؤال اسوأ من ذلك ( قد يقول هل هو الأله – استغفر الله )
قلت له انها قصة فقط للتسلية وليست حقيقية واكملت
بعد ذلك ازدادت الأمور تعقيدا
فالعملاق رسم بشكل رجل ملتحي وطيب المظهر
فسألني احدهم هل هو مطوع ( متدين )
وقال الآخر شكله طيب وليس شرير
ثم افسد رامي المسألة برمتها عندما سرق البطة التي تبيض دهبا والقيشارة السحرية
ولكن الطامة الكبرى حدثت بعد هروبه عندما قام بقطع الشجرة بتشجيع من أمه ودعائها له بالتوفيق
فقتل العملاق جراء سقوطه
وعاش رامي وامه واخوته من المال الحرام الذي سلبوه من العملاق ومن بطته التي تبيض ذهبا

في هذه اللحظة تغيرت نظرتي الى جاك ( رامي )
تحول جاك من بطل قصص مصورة
الى غبي ولص وقاتل
وامه من ام مسكينة طيبة فقيرة
الى ام شريرة تشجع ابنها على الجريمة

هل هذه القصص وامثالها هي سبب ارتفاع نسبة الجريمة في عالمنا ؟؟
ربما اذا اخذنا في الآعتبار وجود الشاطر حسن الذي سرق مال اللصوص وعاش هو وزوجته في سعادة وهناء بدلا من أرجاع المال المسروق الى أهل قريته .
واذا اخذنا في الأعتبار لعبة جي تي أ ( GRAND THEFT AUTO ) والتي تعلمك كيف تصبح سارق سيارات مرورا بمروج مخدرات حتى تنتهي جرارا أو قاتلا
وهي تباع على الأرصفة بسعر رخيص جدا 10 ريال ( منسوخة بالطبع ) .
وغيرها الكثير مما يفترض به أن يكون فلما للصغار أو قصة مصورة أو لعبة الكترونية .

الى جهنم يا جاك ( أو يا رامي ) وبئس المصير !!!!!
قلبت علينا المواجع لا بارك الله فيك

برعاية تكسي سبيستون