مظاهر الاستقامة :
ـ تعريف الاستقامة
قال تعالى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ =أي مستقيمين
تلا عمر بن الخطاب هذه الآية ، ثم قال: استقاموا – والله - لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب
إذن الاستقامة = ـتوحيد الله و طاعته
صفات المؤمن:
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ + اسْتَقَامُوا + دَعَا إِلَى اللَّهِ+ وَعَمِلَ صَالِحًا+ وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
- المظاهر :
قَالُوا رَبُّنَااللَّهُ : الإيمان بالله وببقيّة الأركان
ـ دَعَا إِلَى اللَّهِ : ارشاد النّاس وتوجيههم إلى الخير قولا وعملا و يكون ذلك بالكلمة الطيّبة
العمل الصّالح (العمل بالأعضاء)
القول باللسان<<وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ >> (اللسان
الإيمان+ العمل الصالح =(الاستقامة )
الإيمان تصديق بالقلب وإقرار باللسان و عمل بالأعضاء
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي أَمْرًا فِي الْإِسْلَامِ
لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ قَالَ << قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ
ثُمَّ اسْتَقِمْ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيَّ شَيْءٍ أَتَّقِي قَالَ
فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ >>
- الآثار:

*الآثار الفردية :
في الدنيا:اطمئنان النفس
الصبر على المعاصي والسيئات والأذى والطّاعة
قوّة الشّخصيّة
قوّة الإيمان
في الآخرة: الفوزبالجنة
الآثار الجماعيّة
التعاون والتكامل
حسن المعاملة الآخرين
قال تعالى
: << وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ
وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( 34 ) >>
وَلِيٌّ حَمِيمٌ = صديق عزيز
الفوز في الدنيا والآخرة
2 - علاقة الإيمان بالاستقامة :
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم<< ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو
بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل>> رواه الترمذي
لا بد من تحقيق التلازم بين الإيمان
والاستقامة
الاستقامة في السّلوك وتجنب سوء الأخلاق والخصام
واحتقار الآخرين
لا بد من دفع الأذى بالحسنى


العمل الصالح

النصيحة للآخرين

حبّ الخير للغير

حفظ اللّسان...

الخــلاصة

أشارت هذه الآيات أن من آمن بالله وحده واستقام على أوامره
وطاعته واجتنب نواهيه ومعاصيه . فله الجزاء الأوفى في الدارين لذلك من استقام على
الطاعة لله أثابه في الدنيا عند خروج روحه بتبشير الملائكة , بأن لا خوف عليه لأنه
مقبل على نعيم دائم ولا حزن على ما ترك , و المسلم المطيع الموحد يقيم الأدلة و
البراهين على صحة العقيدة الإسلامية و الشريعة السمحاء فالإسلام يصدر عزة المسلم
وكرامته و به تسمى مسلما فلا يرضى سواه و المسلم يسعى إلى الخير بكثرة الحسنات و
الابتعاد عن السيئات
ما ترشد إليه الآيات
- الدين إيمان واستقامة
- من استقام على الدين
تبشره الملائكة بالجنة وتطمئن بعدم الخوف و الحزن .
- من أحسن القول الدعوة
إلى الله
- والدعوة لا يوفق إليها
إلا الصابرون المخلصون ومن كان ذا حظ عظيم