في قديم الزمان و في أحد الغابات المسيلة للمتوحشين فهي ينبوع جمال
يقطنها غلام لا يتعدى العاشرة رفقة غزالة برية ،تدافع عنه بكل روح
رياضية ، و بطريقة عملية .
و اختفى زمان وأتى آخر لاحظ الدخلاء ذلك فقاموا بإزعاجه أملا في الانتقام
وغيرة إلا أن تلك الخطة الخبيثة لم تنجح بفضل الطاعة السائدة بينهما .
وذات يوم حلت ساحرة طيبة القلب جميلة المظهر طالبة يد العون قصد
إطعام خيولها الجائعة فساعدها بسرعة رائعة ، و على إثر ذلك انقض
السنوران باستعمال قناع واق و خادع ’’ فطرقوا الباب متنكرين بصوت
الساحرة فانبرى حتى كاد بخلع الباب ، فإذا به يقع في الحفرة حيث ربطاه
و منعاه الكلام و قاداه إلى دهليز يحتوي على قدر حجري عميق و أخذا
يطعمانه بكل لهفة لغاية التهامه .
بدأ الفتى ينادي لصديقه بألم و فجأة هبت الغزالة دون توقف تفحص مكان
الصوت حتى سار بالمنهل المناسب فوصل إلى أرض الواقعة و رأى المنظر
الرهيب و لبرهة لاحظ عجزه فأخذ يردد أحجية عجيبة ، فإذا بالساحرة تنقذ
الضحايا من الجرمين بمعاقبتهم و طبخهم وليمة الانتصار و جزاء لاحتيالهم
و مكرهم . فقد صدق القائل : #من حفر حفرة وقع فيها #